صفحة جزء
قوله تعالى : ولكل أمة جعلنا منسكا .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ولكل أمة جعلنا منسكا قال : عيدا .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ولكل أمة جعلنا منسكا قال : إهراقة الدماء .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة : ولكل أمة جعلنا منسكا قال : ذبحا .

وأخرج أبو داود ، والنسائي ، والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو : [ ص: 493 ] أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بعيد الأضحى؛ جعله الله لهذه الأمة . قال الرجل : فإن لم نجد إلا منيحة أنثى أو شاة أهلي، أذبحها؟ قال : لا، ولكن قلم أظفارك وقص شاربك واحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله .

وأخرج الحاكم وصححه، وضعفه الذهبي عن أبي هريرة قال : نزل جبريل فقال النبي صلى الله عليه وسلم له : كيف رأيت عيدنا؟ فقال : لقد تباهى به أهل السماء ، اعلم يا محمد أن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز وأن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر، وأن الجذع من الضأن خير من السيد من الإبل، ولو علم الله خيرا منه فدى به إبراهيم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أنه قال في هذه الآية : ولكل أمة جعلنا منسكا : إنها مكة، لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها .

[ ص: 494 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية