صفحة جزء
قوله تعالى : والذين هم عن اللغو معرضون الآيات .

أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : والذين هم عن اللغو معرضون قال : الباطل .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر عن الحسن في قوله : والذين هم عن اللغو معرضون قال : عن المعاصي .

وأخرج ابن المبارك ، عن قتادة في قوله : والذين هم عن اللغو معرضون قال : أتاهم والله من أمر الله ما وقذهم عن الباطل .

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : والذين هم للزكاة فاعلون يعني : الأموال : والذين هم لفروجهم حافظون يعني : عن الفواحش : إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم يعني ، ولائدهم ، [ ص: 566 ] : فإنهم غير ملومين قال : لا يلامون على جماع أزواجهم وولائدهم : فمن ابتغى وراء ذلك يعني : فمن طلب الفواحش بعد الأزواج والولائد، طلب ما لا يحل : فأولئك هم العادون يعني : المعتدين في دينهم : والذين هم لأماناتهم يعني بهذا ما ائتمنوا عليه فيما بينهم وبين الناس : وعهدهم قال : يوفون العهد : راعون قال : حافظون .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : إلا على أزواجهم يعني ، إلا من امرأته : أو ما ملكت أيمانهم قال : أمته .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال : كل فرج عليك حرام إلا فرجين ، قال الله : إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون يقول : من تعدى الحلال أصابه الحرام .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي عبد الرحمن في قوله : فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون قال : الزنى .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، عن ابن أبي مليكة قال : سئلت عائشة عن متعة النساء فقالت : بيني وبينكم كتاب الله . [ ص: 567 ] وقرأت : والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فمن ابتغى وراء ما زوجه الله أو ملكه فقد عدا .

وأخرج عبد الرزاق ، وأبو داود في " ناسخه " عن القاسم بن محمد، أنه سئل عن المتعة فقال : إني لأرى تحريمها في القرآن ثم تلا : والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .

وأخرج عبد الرزاق ، عن قتادة قال : تسرت امرأة غلاما لها فذكرت لعمر فسألها : ما حملك على هذا؟ فقالت : كنت أرى أنه يحل لي ما يحل للرجل من ملك اليمين . فاستشار عمر فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : تأولت كتاب الله على غير تأويله . فقال عمر : لا جرم والله لا أحلك لحر بعده أبدا ، كأنه عاقبها بذلك، ودرأ الحد عنها، وأمر العبد ألا يقربها .

وأخرج عبد الرزاق عن أبي بكر بن عبد الله، أنه سمع أباه يقول : حضرت عمر بن عبد العزيز جاءته امرأة من العرب بغلام لها رومي فقالت : إني استسررته فمنعني بنو عمي، وإنما أنا بمنزلة الرجل تكون له الوليدة فيطؤها، فانه بني عمي . فقال لها عمر : أتزوجت قبله؟ قالت : نعم ، قال : أما والله لولا منزلتك من [ ص: 568 ] الجهالة لرجمتك بالحجارة .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، عن ابن عمر ، أنه سئل عن امرأة أحلت جاريتها لزوجها، فقال : لا يحل لك أن تطأ فرجا، إلا فرجا إن شئت بعت وإن شئت وهبت وإن شئت أعتقت .

وأخرج عبد الرزاق عن سعيد بن وهب قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : إن أمي كانت لها جارية، وإنها أحلتها لي أطوف عليها ، فقال : لا تحل لك إلا أن تشتريها أو تهبها لك .

وأخرج عبد الرزاق ، عن ابن عباس قال : إذا أحلت امرأة الرجل أو ابنته أو أخته له جاريتها فليصبها وهي لها .

وأخرج عبد الرزاق ، عن طاوس أنه قال : هو أحل من الطعام، فإن ولدت فولدها للذي أحلت له، وهي لسيدها الأول .

وأخرج عبد الرزاق عن عطاء قال : كان يفعل، يحل الرجل وليدته لغلامه وابنه وأخيه وأبيه، والمرأة لزوجها، ما أحب أن يفعل ذلك ، وما بلغني عن ثبت، ولقد بلغني أن الرجل يرسل وليدته إلى ضيفه .

[ ص: 569 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، عن ابن سيرين قال : الفرج لا يعار .

وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : لا يعار الفرج .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) قال : أي على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي حاتم عن مسروق قال : ما كان في القرآن : يحافظون فهو على مواقيت الصلاة .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والطبراني ، عن ابن مسعود أنه قيل له : إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن : الذين هم على صلاتهم دائمون [ المعارج : 23 ] : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) قال : ذاك على مواقيتها ، قالوا : ما كنا نرى ذلك إلا على تركها ، قال : تركها الكفر .

وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح في قوله : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) قال : المكتوبة ، والذي في " سأل " التطوع .

[ ص: 570 ] وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) قال : على المكتوبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية