صفحة جزء
قوله تعالى : والذين يبتغون الكتاب .

أخرج ابن السكن في "معرفة الصحابة"، عن عبد الله بن صبيح ، عن أبيه قال : كنت مملوكا لحويطب بن عبد العزى، فسألته الكتاب فأبى فنزلت : [ ص: 45 ] والذين يبتغون الكتاب الآية .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير : والذين يبتغون الكتاب يعني : الذين يطلبون المكاتبة من المملوكين .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مقاتل في قوله : فكاتبوهم قال : هذا تعليم ورخصة وليست بعزيمة .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن عامر الشعبي : فكاتبوهم قال : إن شاء كاتب وإن شاء لم يكاتب .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن أنس بن مالك قال : سألني سيرين المكاتبة فأبيت عليه، فأتى عمر بن الخطاب فأقبل علي بالدرة وقال : كاتبه، وتلا : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا فكاتبته .

وأخرج أبو داود في "المراسيل"، والبيهقي في "سننه"، عن يحيى بن أبي كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا قال : «إن علمتم فيهم حرفة ولا ترسلوهم كلا على الناس» .

[ ص: 46 ] وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، عن ابن عباس في قوله : إن علمتم فيهم خيرا قال : المال .

وأخرج ابن مردويه عن علي، مثله .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن مجاهد ، مثله .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا قال : أمانة ووفاء .

وأخرج البيهقي ، عن ابن عباس في قوله : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا إن علمت أن مكاتبك يقضيك .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والبيهقي ، عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما قوله : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ما الخير؟ المال أم الصلاح، أم كل ذلك؟ قال : ما نراه إلا المال، كقوله : [ ص: 47 ] كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الخير : المال .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عبيدة السلماني : إن علمتم فيهم خيرا قال : إن علمتم عندهم أمانة .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة ، وإبراهيم وأبي صالح، مثله .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي ، عن نافع قال : كان ابن عمر يكره أن يكاتب عبده إذا لم يكن له حرفة، ويقول : يطعمني من أوساخ الناس .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، عن مجاهد ، وطاوس في قوله : إن علمتم فيهم خيرا قالا : مالا وأمانة .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن الحسن ، مثله .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، عن ابن عباس [ ص: 48 ] في قوله : إن علمتم فيهم خيرا قال : إن علمتم لهم حيلة، ولا تلقوا مؤنتهم على المسلمين، وآتوهم من مال الله الذي آتاكم يعني : ضعوا عنهم من مكاتبتهم .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والروياني في "مسنده"، والضياء المقدسي في "المختارة"، عن بريدة : وآتوهم من مال الله قال : حث الناس عليه أن يعطوه .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن : وآتوهم من مال الله قال : حث الناس عليه مولى وغيره .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والبيهقي ، عن مجاهد قال : يترك للمكاتب طائفة من كتابته .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس في قوله : وآتوهم من مال الله أمر الله المؤمنين أن يعينوا في الرقاب، قال علي بن أبي طالب : أمر الله السيد أن يدع للمكاتب الربع من ثمنه، وهذا تعليم من الله ليس بفريضة، ولكن فيه أجر .

[ ص: 49 ] وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي : من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، أن علي بن أبي طالب قال في قوله : إن علمتم فيهم خيرا قال : مالا . وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال : يترك للمكاتب الربع .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، والديلمي ، والبيهقي ، من طريق عبد الله بن حبيب، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال : "يترك للمكاتب الربع" .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن قتادة قال : يترك له العشر من كتابته .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن سعد ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، عن عمر، أنه كاتب عبدا له يكنى أبا أمية، فجاء بنجمه حين حل، قال : يا أبا أمية، اذهب [ ص: 50 ] فاستعن به في مكاتبتك . قال : يا أمير المؤمنين، لو تركته حتى يكون من آخر نجم . قال : أخاف ألا أدرك ذلك . ثم قرأ : وآتوهم من مال الله الذي آتاكم .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير قال : كان ابن عمر إذا كان له مكاتب لم يضع عنه شيئا من أول نجومه؛ مخافة أن يعجز فيرجع إليه صدقته، ولكنه إذا كان في آخر مكاتبته وضع عنه ما أحب .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن زيد بن أسلم : وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال : ذلك على الولاة، يعطوهم من الزكاة، يقول الله : وفي الرقاب [التوبة : 60] .

التالي السابق


الخدمات العلمية