صفحة جزء
قوله تعالى : لعلك باخع نفسك الآيات .

أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : لعلك باخع نفسك قال : لعلك قاتل نفسك، ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : لو شاء الله أنزل عليهم آية يذلون بها، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله، وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الآية . يقول : ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلا أعرضوا عنه، فسيأتيهم يعني يوم القيامة، أنباء ما استهزءوا به من كتاب الله . وفي قوله : كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : حسن .

وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : [ ص: 239 ] فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : العنق الجماعة من الناس . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الحارث بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل :

يخبرنا المخبر أن عمرا أمام القوم في عنق مخيل



وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : ذليلين .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد قال : الخاضع الذليل .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : من نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الشعبي : كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : الناس من نبات الأرض، فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم .

وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : كل شيء في "الشعراء" من قوله : [ ص: 240 ] "عزيز رحيم" فهو ما هلك ممن مضى من الأمم . يقول : عزيز حين انتقم من أعدائه، رحيم بالمؤمنين حين أنجاهم مما أهلك به أعداءه .

التالي السابق


الخدمات العلمية