صفحة جزء
قوله تعالى : ولولا أن تصيبهم مصيبة الآيات .

أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول» . ثم قرأ هذه الآية : « ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين » .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس : فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون . قال : هم أهل الكتاب، يقول : بالكتابين؛ التوراة والفرقان . فقال الله : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين .

[ ص: 476 ] وأخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد : لولا أوتي مثل ما أوتي موسى قال : يهود تأمر قريشا أن تسأل محمدا صلى الله عليه وسلم مثل ما أوتي موسى من قبل، يقول الله لمحمد صلى الله عليه وسلم : قل لقريش يقولون لهم : "أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا" قال : قول يهود لموسى وهارون . وقالوا إنا بكل كافرون قال : يهود تكفر أيضا بما أوتي محمد صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة : أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قال : من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم .

وأخرج الطبراني عن ابن الزبير ، أنه كان يقرأ : (قالوا ساحران تظاهرا) .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير ، أنه كان يقرأ : (قالوا ساحران تظاهرا) قال : موسى وهارون .

وأخرج عبد بن حميد ، والبخاري في "تاريخه"، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنه قرأ : (ساحران تظاهرا) بالألف . وقال : يعني موسى ومحمدا عليهما السلام .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عكرمة ، أنه كان يقرأ : [ ص: 477 ] سحران تظاهرا قال : هما كتابان .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : قالوا سحران تظاهرا يقول : التوراة والفرقان .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي : قالوا سحران تظاهرا قال : الفرقان والتوراة حين صدق كل واحد منهما صاحبه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم الجحدري، أنه كان يقرأ : سحران تظاهرا يقول : كتابان؛ التوراة والفرقان، ألا تراه يقول : فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما ؟

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : لو كان يريد النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إنما أراد الكتابين .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن أبي رزين، أنه كان يقرؤها : سحران تظاهرا يقول : كتابان؛ التوراة والإنجيل .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة : قالوا سحران تظاهرا . [ ص: 478 ] قال ذلك أعداء الله، اليهود للإنجيل والقرآن . قال : ومن قرأها : (ساحران) يقول : محمد وعيسى .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عبد الكريم أبي أمية قال : سمعت عكرمة يقول : سحران فذكرت ذلك لمجاهد، فقال : كذب العبد، قرأتها على ابن عباس : (ساحران) فلم يعب علي .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن مجاهد قال : سألت ابن عباس وهو بين الركن والباب والملتزم وهو متكئ على يدي عكرمة ، فقلت : سحران تظاهرا أم (ساحران)؟ فقلت ذلك مرارا، فقال عكرمة : ( ساحران تظاهرا ) اذهب أيها الرجل .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك : وقالوا إنا بكل كافرون يقول : بالتوراة والقرآن .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد : وقالوا إنا بكل كافرون قال : الذي جاء به موسى والذي جاء به محمد .

[ ص: 479 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية