صفحة جزء
قوله تعالى : أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا الآية .

أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا الآية . قال : قد كان لهم في ذلك آية، أن الناس يغزون ويتخطفون وهم آمنون، أفبالباطل يؤمنون أي : [ ص: 572 ] بالشرك، وبنعمة الله يكفرون أي : يجحدون .

وأخرج جويبر عن الضحاك ، عن ابن عباس ، أنهم قالوا : يا محمد، ما يمنعنا أن ندخل في دينك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس لقلتنا، والعرب أكثر منا، فمتى بلغهم أنا قد دخلنا في دينك اختطفنا فكنا أكلة رأس . فأنزل الله : أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية