صفحة جزء
قوله تعالى : يا نساء النبي لستن كأحد الآية . أخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : لستن كأحد من النساء قال : كأحد من نساء هذه الأمة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله : يا نساء النبي لستن كأحد الآية، يقول : أنتن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه، وتنظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والى الوحي الذي يأتيه من السماء، وأنتن أحق بالتقوى من سائر النساء، فلا تخضعن بالقول . يعني الرفث من الكلام، أمرهن ألا يرفثن بالكلام، فيطمع الذي في قلبه مرض . يعني الزنا .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : فلا تخضعن بالقول قال : مقاربة الرجل في القول حتى يطمع الذي في قلبه مرض .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : فلا تخضعن بالقول قال : لا ترققن بالقول .

[ ص: 29 ] وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس : فلا تخضعن بالقول . يقول : لا ترخصن بالقول، ولا تخضعن بالكلام .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : فيطمع الذي في قلبه مرض قال : شهوة الزنا .

وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : فيطمع الذي في قلبه مرض . قال : الفجور والزنا، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول :


حافظ للفرج راض بالتقى ليس ممن قلبه فيه مرض



وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن زيد بن علي قال : المرض مرضان، فمرض زنا، ومرض نفاق .

وأخرج ابن سعد عن عطاء بن يسار في قوله : فيطمع الذي في قلبه مرض . يعني الزنا وقلن قولا معروفا . يعني : كلاما ظاهرا ليس فيه طمع لأحد .

وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب في قوله : وقلن قولا معروفا . يعني : كلاما ليس فيه طمع لأحد .

-

التالي السابق


الخدمات العلمية