صفحة جزء
قوله تعالى : وإذ صرفنا الآيات . أخرج أحمد، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه، عن الزبير : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن قال : بنخلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الآخرة كادوا يكونون عليه لبدا .

[ ص: 342 ] وأخرج ابن أبي شيبة، وابن منيع، والحاكم وصححه، وابن مردويه، وأبو نعيم والبيهقي معا في "الدلائل" عن ابن مسعود قال : هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا : أنصتوا . قالوا : صه . وكانوا تسعة أحدهم زوبعة، فأنزل الله : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن إلى قوله : ضلال مبين .

وأخرج ابن جرير ، والطبراني ، وابن مردويه، عن ابن عباس : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآية . قال : كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين، فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا إلى قومهم .

وأخرج الطبراني في "الأوسط"، وابن مردويه، عن ابن عباس قال : صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه، وأبو نعيم في "الدلائل" عن ابن عباس : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال : كانوا [ ص: 343 ] من أهل نصيبين، أتوه ببطن نخلة .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير وأبو الشيخ في "العظمة"، عن ابن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بت الليلة أقرأ على الجن رفقاء بالحجون .

وأخرج البخاري ومسلم، وابن مردويه، عن مسروق قال : سألت ابن مسعود : من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ قال : آذنته بهم شجرة .

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن مسعود أنه سئل : أين قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن؟ فقال : قرأ عليهم بشعب يقال له : الحجون .

وأخرج عبد بن حميد، وأحمد، ومسلم، والترمذي، عن علقمة، قال : قلت لابن مسعود : هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ قال : ما [ ص: 344 ] صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا : اغتيل؟ استطير؟ ما فعل؟ قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء فأخبرناه فقال : إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم القرآن . فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال : هم اثنا عشر ألفا جاءوا من جزيرة الموصل .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال : كانوا سبعة؛ ثلاثة من أهل حران وأربعة من نصيبين، وكانت أسماؤهم؛ حسي ومسي وشاصر وماصر والأرد وأينان والأحقم وسرق .

[ ص: 345 ] وأخرج الطبراني والحاكم، وابن مردويه، عن صفوان بن المعطل قال : خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فلفها رجل في خرقة ودفنها، ثم قدمنا مكة، فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال : أيكم صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا : ما نعرف عمرو بن جابر . قال : أيكم صاحب الجان؟ قالوا : هذا . قال : أما إنه آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن .

وأخرج الواقدي وأبو نعيم في "الدلائل" عن أبي جعفر قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة .

وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن كعب الأحبار قال : لما انصرف النفر التسعة من أهل نصيبين من بطن نخلة وهم فلان وفلان وفلان والأرد وأينان والأحقب جاءوا قومهم منذرين، فخرجوا بعد وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثمائة فانتهوا إلى الحجون، فجاء الأحقب فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن قومنا قد حضروا الحجون يلقونك . فواعده رسول الله صلى الله عليه وسلم لساعة من الليل بالحجون .

[ ص: 346 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية