صفحة جزء
قوله تعالى : أم يقولون شاعر أخرج ابن إسحاق ، وابن جرير عن ابن عباس أن قريشا لما اجتمعوا في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم قال قائل منهم : احبسوه في وثاق، وتربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من قبله من الشعراء؛ زهير والنابغة، إنما هو كأحدهم . فأنزل الله في ذلك من قولهم : أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون .

[ ص: 709 ] وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ريب المنون قال : الموت .

وأخرج ابن الأنباري في "الوقف والابتداء" عن ابن عباس قال : ريب : شك إلا مكانا واحدا في الطور : ريب المنون يعني حوادث الأمور، قال الشاعر :

تربص بها ريب المنون لعلها تطلق يوما أو يموت حليلها .



وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : ريب المنون قال : حوادث الدهر . وفي قوله : أم هم قوم طاغون قال : بل هم قوم طاغون .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله : أم تأمرهم أحلامهم قال : العقول .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : فليأتوا بحديث مثله قال : مثل القرآن . وفي قوله : فليأت مستمعهم قال : صاحبهم . وفي قوله : أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون يقول : أسألت هؤلاء القوم على الإسلام أجرا، فمنعهم من أن يسلموا الجعل؟ وفي قوله : أم عندهم الغيب قال : [ ص: 710 ] القرآن .

وأخرج البخاري والبيهقي في "الأسماء والصفات" عن جبير بن مطعم : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بـ "الطور"، فلما بلغ هذه الآية : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون الآيات . كاد قلبي أن يطير .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : أم هم المصيطرون قال : المسلطون .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : أم هم المصيطرون قال : أم هم المنزلون .

التالي السابق


الخدمات العلمية