صفحة جزء
قوله تعالى : إنما أموالكم وأولادكم فتنة الآية .

أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : إنما أموالكم وأولادكم فتنة قال : بلاء، والله عنده أجر عظيم قال : الجنة .

وأخرج ابن المنذر ، والطبراني ، عن ابن مسعود قال : لا يقولن أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، فإنه ليس أحد منكم إلا مشتمل على فتنة؛ فإن الله يقول : إنما أموالكم وأولادكم فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاتها .

[ ص: 519 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، عن أبي الضحى قال : قال رجل وهو عند عمر : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة - أو الفتن - فقال عمر : أتحب أن لا يرزقك الله مالا ولا ولدا؟! أيكم استعاذ من الفتن فليستعذ من مضلاتها .

وأخرج أحمد ، والترمذي وصححه، والطبراني ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن كعب بن عياض : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «إن لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال» .

وأخرج ابن مردويه ، عن عبادة بن الصامت، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال» .

وأخرج ابن مردويه ، عن عبد الله بن أبي أوفى : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال» .

وأخرج وكيع في «الغرر» عن محمد بن سيرين قال : قال ابن عمر لرجل : إنك تحب الفتنة، قال : أنا؟ قال : نعم، فلما رأى ابن عمر ما داخل الرجل من [ ص: 520 ] ذاك قال : تحب المال والولد .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، عن بريدة قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال : «صدق الله : إنما أموالكم وأولادكم فتنة إني لما نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ويعثران، لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما» .

وأخرج ابن مردويه ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يخطب الناس على المنبر خرج الحسين بن علي، فوطئ في ثوب كان عليه، فسقط، فبكى، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المنبر، فلما رآه الناس سعوا إلى حسين يتعاطونه يعطيه بعضهم بعضا، حتى وقع في يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : «قاتل الله الشيطان، إن الولد لفتنة، والذي نفسي بيده ما دريت أني نزلت عن [ ص: 521 ] منبري» .

وأخرج ابن المنذر ، عن يحيى بن أبي كثير قال : سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بكاء حسن أو حسين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «الولد فتنة، لقد قمت إليه وما أعقل» .

التالي السابق


الخدمات العلمية