صفحة جزء
قوله تعالى : إذا ألقوا فيها الآيات .

أخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : سمعوا لها شهيقا قال : صياحا .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي يحيى قال : إن الرجل ليجر إلى النار فتنزوي [ ص: 610 ] وينقبض بعضها إلى بعض، فيقول لها الرحمن : ما لك؟ قالت : إنه كان يستجير مني، فيقول : أرسلوا عبدي .

قال : وإن العبد ليجر إلى النار، فيقول : يا رب، ما كان هذا الظن بك، قال : فما كان ظنك؟ قال : كان ظني أن تسعني رحمتك، فيقول : أرسلوا عبدي .

قال : وإن الرجل ليجر إلى النار فتشهق إليه النار شهيق البغلة إلى الشعير، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف .

وأخرج هناد، وعبد بن حميد ، عن مجاهد في قوله : وهي تفور قال : تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : تكاد تميز قال : تتفرق .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : تكاد تميز قال : يفارق بعضها بعضا .

[ ص: 611 ] وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : فسحقا قال : بعدا .

وأخرج الطستي في «مسائله»، عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : فسحقا قال : بعدا، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول حسان :


ألا من مبلغ عني أبيا فقد ألقيت في سحق السعير



وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : فسحقا لأصحاب السعير قال : سحق واد في جهنم .

التالي السابق


الخدمات العلمية