صفحة جزء
قوله تعالى : فمال الذين كفروا الآيات . أخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : فمال الذين كفروا قبلك مهطعين [ ص: 699 ] قال : ينظرون، عن اليمين وعن الشمال عزين قال : العصب من الناس عن يمين وشمال، معرضين يستهزئون به .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : عامدين، عن اليمين وعن الشمال عزين قال : فرقا حول نبي الله لا يرغبون في كتاب الله ولا ذكره .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن : فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : منطلقين، عن اليمين وعن الشمال عزين قال : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا، يقولون : ما يقول هذا الرجل؟! .

وأخرج الطستي ، عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : عن اليمين وعن الشمال عزين قال : الحلق الرقاق، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول :


فجاءوا يهرعون إليه حتى يكونوا حول منبره عزينا



وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : عن اليمين وعن الشمال قال : عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن شماله، عزين قال : مجالس [ ص: 700 ] محتبين، نفر قليل قليل .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : عزين قال : الحلق المجالس .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عبادة بن نسي قال : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد فقال : «ما لي أراكم عزين، حلقا حلق الجاهلية»؟ قعد الرجل خلف أخيه .

وأخرج عبد بن حميد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن جابر بن سمرة قال : دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد ونحن حلق متفرقون، فقال : «ما لي أراكم عزين»؟

وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حلق حلق، فقال : «ما لي أراكم عزين»؟

وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم ، أنه قرأ : أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل برفع الياء .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي معمر، أنه قرأ : (أن يدخل) بنصب الياء ورفع الخاء .

وأخرج ابن المنذر ، عن الضحاك في قوله : أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا قال : كلا لست فاعلا، ثم ذكر خلقهم، فقال : إنا خلقناهم مما يعلمون يعني النطفة التي خلق منها البشر .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : كلا إنا خلقناهم مما يعلمون قال : إنما خلقت من قذر يابن آدم، فاتق الله .

وأخرج أحمد ، وابن ماجه، وابن سعد، وابن أبي عاصم ، والبارودي، وابن قانع، والحاكم ، والبيهقي في «شعب الإيمان» والضياء، عن بسر بن جحاش قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : فمال الذين كفروا قبلك مهطعين إلى قوله : كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ثم بزق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على كفه ووضع عليها إصبعه وقال : «يقول الله : ابن آدم، أنى تعجزني وقد [ ص: 702 ] خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت : أتصدق وأنى أوان الصدقة»؟!

وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : فلا أقسم برب المشارق والمغارب قال : للشمس كل يوم مطلع تطلع فيه، ومغرب تغرب فيه، غير مطلعها بالأمس، وغير مغربها بالأمس .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عكرمة في قوله : برب المشارق والمغارب قال : المنازل التي تجري فيها الشمس والقمر .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : كأنهم إلى نصب يوفضون قال : إلى علم يسعون .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد : إلى نصب قال : غاية، يوفضون قال : يستبقون .

[ ص: 703 ] وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي العالية، مثله .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن : كأنهم إلى نصب يوفضون قال : يبتدرون نصبهم، أيهم يستلمه أولا .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة : يوم يخرجون من الأجداث قال : القبور، كأنهم إلى نصب يوفضون قال : إلى علم يسعون، ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون قال : ذلك يوم القيامة .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي العالية، أنه قرأ : (إلى نصب يوفضون) بنصب النون، على معنى الواحد .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم ، أنه قرأ : إلى نصب خفيفة منصوبة النون، على معنى واحدة .

وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي الأشهب، عن الحسن ، أنه كان يقرؤها : (خاشعا أبصارهم) قال : وكان أبو رجاء يقرؤها : خاشعة أبصارهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية