صفحة جزء
[ ص: 95 ] بسم الله الرحمن الرحيم

75 - سورة القيامة .

مكية وآياتها أربعون .

أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : نزلت سورة القيامة، وفي لفظ، نزلت سورة لا أقسم بيوم القيامة بمكة .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت سورة لا أقسم بمكة .

وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة قال : حدثنا أن عمر بن الخطاب قال : من سأل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة .

قوله تعالى : لا أقسم بيوم القيامة . الآيات أخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : لا أقسم بيوم القيامة يقول : أقسم .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قوله : لا أقسم بيوم القيامة قال : يقسم ربك بما [ ص: 96 ] شاء من خلقه قلت : ولا أقسم بالنفس اللوامة قال : من النفس اللئوم، قلت : أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه قال : لو شاء لجعله خفا أو حافرا .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة لا أقسم بيوم القيامة قال : يقسم الله بما شاء من خلقه ولا أقسم بالنفس اللوامة قال اللوامة الفاجرة قال : لم يقسم بها .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : بالنفس اللوامة قال : المذمومة .

وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس بالنفس اللوامة قال : التي تلوم على الخير والشر تقول لو فعلت كذا وكذا .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس بالنفس اللوامة قال : تندم على ما فات وتلوم عليه .

[ ص: 97 ] وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد بالنفس اللوامة قال : تندم على ما فات وتلوم عليه .

وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس عن الحسن ولا أقسم بالنفس اللوامة قال : إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي ما أردت بأكلتي ما أردت بحديثي نفسي ولا أراه إلا يعاتبها وإن الفاجر يمضي قدما لا يعاتب نفسه .

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس بلى قادرين على أن نسوي بنانه قال : نجعلها كفا ليس فيه أصابع .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس بلى قادرين على أن نسوي بنانه قال : لو شاء نجعله مثل خف البعير .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة بلى قادرين على أن نسوي بنانه قال : لو شاء لجعله كخف البعير أو كحافر الدابة ولكن جعله الله خلقا سويا حسنا جميلا تقبض به وتبسط به يا ابن آدم .

[ ص: 98 ] وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد على أن نسوي بنانه قال : يجعل رجليه كخف البعير فلا يعمل بها شيئا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة على أن نسوي بنانه قال : إن شاء رده مثل خف البعير حتى لا ينتفع .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن الضحاك على أن نسوي بنانه قال : على أن نجعل يديه ورجليه مثل خف البعير .

وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن أنه قرأ هذه الآية بلى قادرين على أن نسوي بنانه فقال : إن الله أعف مطعم ابن آدم ولم يجعله خفا ولا حافرا فهو يأكل بيديه ويتقي بها وسائر الدواب إنما يتقي الأرض بفمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية