صفحة جزء
قوله تعالى : ويطعمون الطعام الآيات .

أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد في قوله : ويطعمون الطعام على حبه قال : وهم يشتهونه وأسيرا قال : هو المسجون إنما نطعمكم لوجه الله الآية قال : لم يقل القوم ذلك حين أطعموهم ولكن علمه الله من قلوبهم فأثنى به عليهم ليرغب فيه راغب .

[ ص: 153 ] وأخرج سعيد بن المنصور، وابن أبي شيبة، وابن مردويه والبيهقي في سنته، عن الحسن قال : كان الأسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : لقد أمر الله بالأسارى أن يحسن إليهم وإنهم يومئذ لمشركون فوالله لأخوك المسلم أعظم عليك حرمة وحقا .

وأخرج أبو عبيد في غريب الحديث والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن جريج في قوله : وأسيرا قال : لم يكن الأسير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من المشركين .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأسر أهل الإسلام ولكنها نزلت في أسارى أهل الشرك كانوا يأسرونهم في الغزو فنزلت فيهم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالإصلاح لهم .

وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : وأسيرا قال : هو المشرك .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : وأسيرا قال : ما أسرت [ ص: 154 ] العرب من الهند وغيرهم فإذا حبسوا فعليكم أن تطعموهم وتسقوهم حتى يقتلوا أو يفدوا .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي رزين قال : كنت مع شقيق بن سلمة فمر عليه أسارى من المشركين فأمرني أن أتصدق عليهم ثم تلا هذه الآية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير وعطاء ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا قالا : من أهل القبلة وغيرهم .

وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله : مسكينا قال : فقيرا ويتيما قال : لا أب له وأسيرا قال : المملوك والمسجون .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ويطعمون الطعام على حبه الآية قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن سعد عن أم الأسود سرية الربيع بن خيثم قالت : كان الربيع [ ص: 155 ] يعجبه السكر يأكله فإذا جاء السائل ناوله فقلت : ما يصنع بالسكر؟ الخبز خير له، قال : إني سمعت الله يقول : ويطعمون الطعام على حبه .

التالي السابق


الخدمات العلمية