صفحة جزء


[ ص: 189 ] سورة عم مكية

أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة عم يتساءلون بمكة .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : أنزلت عم يتساءلون بمكة .

وأخرج البيهقي في "سننه" عن عبد العزيز بن قيس قال : سألت أنسا عن مقدار صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فأمر أحد بنيه يصلى بنا الظهر والعصر فقرأ بنا المرسلات و عم يتساءلون .

قوله تعالى : عم يتساءلون الآيات .

أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن الحسن قال : لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا يتساءلون بينهم فنزلت عم يتساءلون عن النبإ العظيم .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : يتساءلون عن النبإ [ ص: 190 ] العظيم قال : القرآن .

وأخرج وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد : عن النبإ العظيم قال : القرآن ، وأخرج عبد الرزاق ، عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله : عم يتساءلون عن النبإ العظيم قال : القرآن، وفي قوله : الذي هم فيه مختلفون قال : مصدق به ومكذب .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة : عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون قال : هو البعث بعد الموت صار الناس فيه رجلين مصدق ومكذب فأما الموت فأقروا به كلهم لمعاينتهم إياه واختلفوا في البعث بعد الموت .

وأخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله : كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون قال : وعيد بعد وعيد .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك كلا سيعلمون الكفار ثم كلا [ ص: 191 ] سيعلمون المؤمنون وكذلك كان يقرؤها .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله : ألم نجعل الأرض مهادا قال : فراشا وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن سفيان : ألم نجعل الأرض مهادا قال : فرشت لكم والجبال أوتادا قال : أوتدت بها .

وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة في قوله : ألم نجعل الأرض مهادا إلى قوله : معاشا قال : نعم من الله يعدها عليكم يا بني آدم لتعملوا لأداء شكرها .

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يخلق الخلق أرسل الريح فسحت الماء حتى أبدت عن حشفة وهي التي تحت الكعبة [ ص: 192 ] ثم مد الأرض حتى بلغت ما شاء الله من الطول والعرض وكانت هكذا تميد وقال بيده وهكذا وهكذا فجعل الله الجبال رواسي أوتادا فكان أبو قبيس من أول جبل وضع في الأرض .

وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال : إن الأرض أول ما خلقت خلقت من عند

بيت المقدس وضعت طينة فقيل لها : اذهبي هكذا وهكذا وهكذا وخلقت على صخرة والصخرة على حوت والحوت على الماء فأصبحت وهي تميع، فقالت الملائكة : يا رب من يسكن هذه فأصبحت الجبال فيها أوتادا فقالت الملائكة : يا رب أخلقت خلقا هو أشد من هذه؟ قال : الحديد، قالوا : فخلقت خلقا هو أشد من الحديد؟ قال : النار، قالوا : فخلقت خلقا هو أشد من النار؟ قال : الماء، قالوا : فخلقت خلقا هو أشد من الماء؟ قال الريح، قالوا : فخلقت خلقا هو أشد من الريح؟ قال : البناء، قالوا : فخلقت خلقا هو أشد من البناء؟ قال : آدم .

وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله : وخلقناكم أزواجا قال : اثنين اثنين وفي قوله : وجعلنا النهار معاشا قال : يبتغون من فضل الله وفي قوله : وجعلنا سراجا وهاجا [ ص: 193 ] قال : يتلألأ وأنزلنا من المعصرات قال : الريح ماء ثجاجا قال : منصبا ينصب .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر والخرائطي في مكارم الأخلاق عن قتادة وجعلنا سراجا وهاجا قال : الوهاج المنير وأنزلنا من المعصرات قال : من السماء وبعضهم يقول من الريح ماء ثجاجا قال : الثجاج المنصب .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : وجعلنا سراجا وهاجا قال : مضيئا وأنزلنا من المعصرات قال : السحاب ماء ثجاجا قال : منصبا .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله : سراجا وهاجا قال : يتلألأ .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : وأنزلنا من المعصرات قال : السحاب يعصر بعضها بعضا فيخرج الماء من بين السحابتين، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت النابغة وهو يقول : [ ص: 194 ]

تجر بها الأرواح من بين شمأل وبين صباها المعصرات الدوامس

قال : أخبرني عن قوله : ثجاجا قال : الثجاج الكثير الذي ينبت منه الزرع قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت أبا ذؤيب وهو يقول :


سقى أم عمرو كل آخر ليلة     غمائم سود ماؤهن ثجيج .



وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى، وابن جرير، وابن أبي حاتم والخرائطي من طرق عن ابن عباس وأنزلنا من المعصرات قال : الرياح ماء ثجاجا قال : منصبا .

وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد ، وابن المنذر، وابن مردويه والخرائطي والبيهقي في "سننه" عن ابن مسعود في قوله : وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا قال : يبعث الله الريح فتحمل الماء من السماء [ ص: 195 ] فتمري به السحاب فتدر كما تدر اللقحة والثجاج ينزل من السماء أمثال العزالي فتصرفه الرياح فينزل متفرقا .

وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة وأنزلنا من المعصرات قال : السحاب ماء ثجاجا قال : صبا أو قال كثيرا .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن الربيع بن أنس وأنزلنا من المعصرات قال : من السحاب ماء ثجاجا قال : منصبا .

وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر عن قتادة في مصحف الفضل بن عباس ( وأنزلنا بالمعصرات ماء ثجاجا ) .

وأخرج ابن جرير ، وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال في قراءة [ ص: 196 ] ابن عباس ( وأنزلنا بالمعصرات ) بالرياح .

وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن مجاهد ( وأنزلنا بالمعصرات ) الريح وكذلك كان يقرؤها : بالمعصرات ماء ثجاجا منصبا .

وأخرج ابن جرير ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : وجنات ألفافا قال : مجتمعة .

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله : وجنات ألفافا قال : ملتفة .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن قتادة وجنات ألفافا قال : ملتفة بعضها إلى بعض .

وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة وجنات ألفافا قال : الزرع إذا كان بعضه إلى جنب بعض .

[ ص: 197 ] وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وجنات ألفافا يقول : جنات التفت بعضها ببعض .

التالي السابق


الخدمات العلمية