صفحة جزء
[ ص: 182 ] - قوله تعالى وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم .

أخرج أبو الشيخ في " العظمة " عن الحسن ، أنه سئل : المطر من السماء أم من السحاب؟ قال : من السماء، إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء .

وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : لا أدري المطر أنزل قطره من السماء في السحاب، أم خلق في السحاب فأمطر؟

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن كعب قال : السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض والبذر ينزل من السماء .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال : المطر ماء يخرج من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء حتى يجتمع في السماء [ ص: 183 ] الدنيا فيجتمع في موضع يقال له : الأبزم . فتجيء السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإشفنجة فيسوقها الله حيث يشاء .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ينزل الماء من السماء السابعة فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال : المطر منه من السماء، ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات، وأما النبات فما كان من السماء .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة .

[ ص: 184 ] وأخرج ابن أبي الدنيا في " كتاب المطر " عن ابن عباس قال : إذا جاء القطر من السماء تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤا .

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر تفتح الأصداف أفواهها عند المطر، فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة .

وأخرج الشافعي في " الأم "، وابن أبي الدنيا في " كتاب المطر " عن المطلب بن حنطب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها، يصرفه الله حيث يشاء .

وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : ما نزل مطر من السماء إلا ومعه البذر، أما إنكم لو بسطتم نطعا لرأيتموه .

وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : المطر مزاجه من الجنة، فإذا كثر المزاج عظمت البركة، وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركة وإن كثر المطر .

[ ص: 185 ] وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال : ما من عام بأمطر من عام، ولكن الله يصرفه حيث يشاء، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة، ويكتبون حيث يقع ذلك المطر، ومن يرزقه، وما يخرج منه مع كل قطرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية