صفحة جزء
قوله تعالى التي وقودها الناس والحجارة .

أخرج عبد بن حميد من طريق طلحة عن مجاهد ، أنه كان يقرأ كل شيء في القرآن " وقودها " برفع الواو الأولى إلا التي في والسماء ذات البروج النار ذات الوقود [ البروج : 5] بنصب الواو .

وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، والفريابي وهناد بن السري في (كتاب الزهد) ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في " الكبير "، والحاكم وصححه، والبيهقي في " البعث " عن ابن مسعود قال : إن الحجارة التي ذكرها الله في القرآن في قوله : وقودها الناس والحجارة حجارة من كبريت خلقها الله عنده كيف شاء .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : هي حجارة في النار من [ ص: 192 ] كبريت أسود يعذبون به مع النار .

وأخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون في الآية قال : هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا فأعدها للكافرين .

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في " شعب الإيمان " عن أنس قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : وقودها الناس والحجارة فقال : أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها .

وأخرج ابن أبي شيبة ، والترمذي ، وابن مردويه ، والبيهقي في " البعث " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها [ ص: 193 ] ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .

وأخرج أحمد، ومالك، والبخاري ، ومسلم ، والبيهقي في " البعث " عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزء من نار جهنم . فقالوا : يا رسول الله، إن كانت لكافية! قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها .

وأخرج مالك في الموطأ، والبيهقي في " البعث " عن أبي هريرة قال : أترونها حمراء مثل ناركم هذه التي توقدون؟ إنها لأشد سوادا من القار .

وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، لكل جزء منها حرها .

وأخرج ابن ماجه، والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم لولا أنها [ ص: 194 ] أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها، وإنها لتدعو الله ألا يعيدها فيها .

وأخرج البيهقي في " البعث " عن ابن مسعود قال : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من تلك النار، ولولا أنها ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ضربت بماء البحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد .

وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم .

التالي السابق


الخدمات العلمية