صفحة جزء
قوله تعالى : في المحراب .

أخرج عبد المنذر عن السدي : المحراب : المصلى .

وأخرج الطبراني ، والبيهقي في " سننه " ، عن ابن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 528 ] قال : " اتقوا هذه المذابح " . يعني المحاريب .

وأخرج ابن أبي شيبة في " المصنف " عن موسى الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما لم يتخذوا في مساجدهم مذابح كمذابح النصارى " .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : اتقوا هذه المحاريب .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد قال : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون : إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد . يعني : الطاقات .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي ذر قال : إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد .

وأخرج ابن أبي شيبة عن علي، أنه كره الصلاة في الطاق .

وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم، أنه كان يكره الصلاة في الطاق .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد قال : لا تتخذوا المذابح في المساجد .

[ ص: 529 ] وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب، أنه كره المذابح في المسجد .

وأخرج ابن جرير عن معاذ الكوفي قال : من قرأ : يبشر مثقلة، فإنه من البشارة، ومن قرأ : " يبشر " مخففة بنصب الياء فإنه من السرور .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن قتادة قال : إن الملائكة شافهته بذلك مشافهة، فبشرته بيحيى .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة : أن الله يبشرك بيحيى . قال : إنما سمي يحيى لأن الله أحياه بالإيمان .

وأخرج ابن عدي والدارقطني في " الأفراد " ، والبيهقي ، وابن عساكر ، عن ابن مسعود مرفوعا : " خلق الله فرعون في بطن أمه كافرا، وخلق يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا " .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : مصدقا بكلمة من الله . قال : عيسى ابن مريم، والكلمة يعني : تكون بكلمة من الله .

[ ص: 530 ] وأخرج أحمد في " الزهد " ، وابن جرير ، عن مجاهد قال : قالت امرأة زكريا لمريم : إني أجد الذي في بطني يتحرك للذي في بطنك . فوضعت امرأة زكريا يحيى، ومريم عيسى، وذلك قوله : مصدقا بكلمة من الله . قال : يحيى مصدق بعيسى .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن الضحاك في قوله : مصدقا بكلمة من الله . قال : كان يحيى أول من صدق بعيسى، وشهد أنه كلمة من الله ، قال : وكان يحيى ابن خالة عيسى، وكان أكبر من عيسى .

وأخرج ابن جرير عن قتادة : مصدقا بكلمة من الله . يقول : مصدق بعيسى وعلى سنته ومنهاجه .

وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج ، عن ابن عباس : مصدقا بكلمة من الله . قال : كان عيسى ويحيى ابني خالة، وكانت أم يحيى تقول لمريم : إني أجد الذي في بطني يسجد للذي في بطنك . فذلك تصديقه بعيسى ؛ سجوده في بطن أمه ، وهو أول من صدق بعيسى، وكلمه عيسى ، ويحيى أكبر من عيسى .

وأخرج ابن جرير عن السدي قال : لقيت أم يحيى أم عيسى، وهذه حامل [ ص: 531 ] بيحيى وهذه حامل بعيسى، فقالت امرأة زكريا : إني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك . فذلك قوله : مصدقا بكلمة من الله .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : وسيدا . قال : حليما تقيا .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد قال : السيد الكريم على الله .

وأخرج ابن أبي الدنيا في " ذم الغضب " ، وابن جرير ، عن عكرمة قال : السيد الذي لا يغلبه الغضب .

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب قال : السيد الفقيه العالم .

وأخرج أحمد في " الزهد " والخرائطي في " مكارم الأخلاق " ، عن الضحاك قال : السيد الحسن الخلق، والحصور الذي حصر عن النساء .

وأخرج أحمد ، والبيهقي في " سننه " ، عن مجاهد قال : الحصور الذي لا يأتي النساء .

[ ص: 532 ] وأخرج أحمد في " الزهد " ، عن وهب بن منبه قال : نادى مناد من السماء أن يحيى بن زكريا سيد من ولدت النساء، وإن جورجيس سيد الشهداء .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : وسيدا وحصورا . قال : السيد الحليم، والحصور الذي لا يأتي النساء .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد في " الزهد " ، عن سعيد بن جبير قال : السيد الحليم، والحصور الذي لا يأتي النساء .

وأخرج أحمد في " الزهد " ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : الحصور الذي لا ينزل الماء .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي في " سننه " ، عن ابن مسعود قال : الحصور الذي لا يقرب النساء . ولفظ ابن المنذر : العنين .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عساكر ، عن ابن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من عبد يلقى الله إلا ذا ذنب، إلا [ ص: 533 ] يحيى بن زكريا، فإن الله يقول : وسيدا وحصورا " . قال : " وإنما كان ذكره مثل هدبة الثوب " . وأشار بأنملة .

وأخرجه ابن أبي شيبة ، وأحمد في " الزهد " ، وابن أبي حاتم ، من وجه آخر، عن ابن عمرو ، موقوفا . وهو أقوى إسنادا من المرفوع .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن عساكر ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه، يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه، إلا يحيى بن زكريا، فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين " . ثم أهوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال : " كان ذكره مثل هذه القذاة " .

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة ؛ رجل جعله الله ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء، وامرأة جعلها الله أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال، والذي يضل الأعمى ورجل حصور، ولم يجعل الله حصورا إلا يحيى بن زكريا " .

وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن صالح، عن بعضهم، رفع الحديث : " لعن الله والملائكة رجلا تحصر بعد يحيى بن زكريا " .

[ ص: 534 ] وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله : وحصورا . قال : لا يشتهي النساء . ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخذ نواة فقال : ما كان معه إلا مثل هذه .

وأخرج الطستي في " مسائله " عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : وحصورا . قال : الذي لا يأتي النساء . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :

وحصور عن الخنا يأمر النا س بفعل الخيرات والتشمير



التالي السابق


الخدمات العلمية