صفحة جزء
قوله تعالى : إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا الآية .

أخرج البزار عن ابن عباس ، أن قوما أسلموا ثم ارتدوا، ثم أسلموا ثم ارتدوا ، فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية : إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا الآية . هذا خطأ من البزار .

وأخرج ابن جرير ، عن الحسن في الآية قال : اليهود والنصارى لن تقبل توبتهم عند الموت .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في الآية قال : هم اليهود، كفروا بالإنجيل وعيسى، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في الآية قال : إنها نزلت في اليهود والنصارى، كفروا بعد إيمانهم، ثم ازدادوا كفرا بذنوب أذنبوها، ثم ذهبوا يتوبون من تلك الذنوب في كفرهم، ولو كانوا على [ ص: 659 ] الهدى قبلت توبتهم، ولكنهم على ضلالة .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في قوله : لن تقبل توبتهم . قال : تابوا من الذنوب ولم يتوبوا من الأصل .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد في قوله : ثم ازدادوا كفرا . قال : تموا على كفرهم .

وأخرج ابن جرير ، عن السدي في قوله : ثم ازدادوا كفرا . قال : ماتوا وهم كفار، لن تقبل توبتهم . قال : إذا تاب عند موته لم تقبل توبته .

التالي السابق


الخدمات العلمية