صفحة جزء
قوله تعالى : أو إصلاح بين الناس

أخرج ابن عدي عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : الرجل يرضي امرأته، وفي الحرب، وفي صلح بين الناس) .

وأخرج البيهقي عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الكذب لا يصلح إلا في ثلاث : الحرب فإنها خدعة، والرجل يرضي امرأته، والرجل يصلح بين اثنين) .

وأخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا [ ص: 15 ] يصلح الكذب إلا في ثلاث : الرجل يكذب لامرأته لترضى عنه، أو إصلاح بين الناس، أو يكذب في الحرب .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من عمل ابن آدم شيء أفضل من الصدقة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن) .

وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصدقة صلاح ذات البين) .

وأخرج البيهقي عن أبي أيوب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أبا أيوب، ألا أخبرك بما يعظم الله به الأجر ويمحو به الذنوب؟ تمشي في إصلاح الناس إذا تباغضوا، وتفاسدوا، فإنها صدقة يحب الله موضعها) .

وأخرج أحمد، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، والبيهقي ، عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا) وقالت : لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث : في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها .

[ ص: 16 ] وأخرج أحمد، وأبو داود ، والترمذي وصححه، والبيهقي ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟) قالوا : بلى، قال : (إصلاح ذات البين)، قال : (وفساد ذات البين هي الحالقة) .

وأخرج البيهقي عن أبي أيوب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (يا أبا أيوب، ألا أدلك على صدقة يرضى الله ورسوله موضعها؟) قال : بلى، قال : (تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا) .

وأخرج البزار عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب : (ألا أدلك على تجارة؟) قال : بلى، قال : (تسعى في صلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا) .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال : كنت جالسا مع محمد بن كعب القرظي ، فأتاه رجل، فقال له القوم : أين كنت؟ فقال : أصلحت بين قوم، فقال محمد بن كعب : أصبت لك مثل أجر المجاهدين، ثم قرأ : لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر [ ص: 17 ] بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله : ومن يفعل ذلك تصدق أو أقرض أو أصلح بين الناس .

وأخرج أبو نصر السجزي في (الإبانة) عن أنس قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله أنزل علي في القرآن يا أعرابي : لا خير في كثير من نجواهم إلى قوله : فسوف نؤتيه أجرا عظيما يا أعرابي، الأجر العظيم الجنة)، قال الأعرابي : الحمد لله الذي هدانا للإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية