صفحة جزء
قوله تعالى : اليوم أحل لكم الطيبات الآية .

أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والنحاس ، والبيهقي في (سننه)، عن ابن عباس في قوله : وطعام الذين أوتوا الكتاب قال : ذبائحهم، وفي قوله : والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : حل لكم، إذا آتيتموهن أجورهن يعني : مهورهن، محصنين يعني : تنكحوهن بالمهر والبينة، غير مسافحين غير معلنين بالزنا، ولا متخذي أخدان يعني : يسرون بالزنا .

وأخرج عبد بن حميد ، عن مجاهد في قوله : وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم قال : ذبيحتهم .

وأخرج عبد الرزاق في (المصنف)، عن إبراهيم النخعي في قوله : [ ص: 198 ] وطعام الذين أوتوا الكتاب قال : ذبائحهم .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة في قوله : والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : أحل الله لنا محصنتين : محصنة مؤمنة، ومحصنة من أهل الكتاب نساؤنا عليهم حرام، ونساؤهم لنا حلال .

وأخرج ابن جرير ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نتزوج نساء أهل الكتاب، ولا يتزوجون نساءنا) .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن عمر بن الخطاب قال : المسلم يتزوج النصرانية، ولا يتزوج النصراني المسلمة .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في الآية قال : أحل لنا طعامهم ونساؤهم .

وأخرج الطبراني، والحاكم وصححه، عن ابن عباس قال : إنما أحلت ذبائح اليهود والنصارى، من أجل أنهم آمنوا بالتوراة والإنجيل .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد في قوله : [ ص: 199 ] والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : من الحرائر .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الضحاك في قوله : والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : من العفائف .

وأخرج عبد الرزاق ، عن الشعبي في قوله : والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : التي أحصنت فرجها واغتسلت من الجنابة .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن جابر بن عبد الله، أنه سئل عن نكاح المسلم اليهودية والنصرانية، فقال : تزوجناهن زمن الفتح، ونحن لا نكاد نجد المسلمات كثيرا، فلما رجعنا طلقناهن، قال : ونساؤهم لنا حل، ونساؤنا عليهم حرام .

وأخرج عبد بن حميد ، عن ميمون بن مهران قال : سألت ابن عمر عن نساء أهل الكتاب، فتلا علي هذه الآية : والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ، وتلا : ولا تنكحوا المشركات [البقرة : 221] .

وأخرج ابن جرير ، عن الحسن ، أنه سئل : أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب؟ قال : ما له ولأهل الكتاب، وقد أكثر الله المسلمات! فإن كان لا بد فاعلا فليعمد إليها حصانا غير مسافحة، قال الرجل : وما المسافحة؟ قال : [ ص: 200 ] هي التي إذا لمح الرجل إليها بعينه تبعته .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة في قوله : ولا متخذي أخدان قال : ذو الخدن : ذو الخليلة الواحدة، قال : ذكر لنا أن رجالا قالوا : كيف نتزوج نساءهم، وهم على دين ونحن على دين؟ فأنزل الله : ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله قال : لا والله لا يقبل الله عملا إلا بالإيمان .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : ومن يكفر بالإيمان قال : بالله .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله قال أخبر الله أن الإيمان هو العروة الوثقى، وأنه لا يقبل عملا إلا به، ولا يحرم الجنة إلا على من تركه .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء، إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات، وحرم كل ذات دين غير الإسلام، [ ص: 201 ] قال الله تعالى : ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله .

التالي السابق


الخدمات العلمية