صفحة جزء
قوله تعالى : ثم لم تكن فتنتهم الآيتين .

أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ثم لم تكن فتنتهم [ ص: 32 ] قال : معذرتهم .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس : ثم لم تكن فتنتهم قال : حجتهم ، إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين يعني المنافقين والمشركين قالوا وهم في النار : هلم فلنكذب فلعله أن ينفعنا ، فقال الله انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم في القيامة ما كانوا يفترون يكذبون في الدنيا .

أخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ : ( ثم لم تكن فتنتهم ) بالنصب، إلا أن قالوا والله ربنا بالخفض .

وأخرج عبد بن حميد ، عن شعيب بن الحبحاب ، سمعت الشعبي يقرأ " والله ربنا " بالنصب ، فقلت : إن أصحاب النحو يقرءونها والله ربنا بالخفض ، فقال : هكذا أقرأنيها علقمة بن قيس .

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ ، عن علقمة أنه قرأ " والله ربنا " والله يا ربنا .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : والله ربنا ما كنا مشركين ثم قال : ولا يكتمون الله حديثا [النساء : 42] قال : بجوارحهم .

[ ص: 33 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : والله ربنا ما كنا مشركين قال : قول أهل الشرك حين رأوا الذنوب تغفر؛ ولا يغفر الله لمشرك انظر كيف كذبوا على أنفسهم قال : بتكذيب الله إياهم .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير ، أنه كان يقرأ هذا الحرف والله ربنا بخفضها قال : حلفوا واعتذروا .

وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : انظر كيف كذبوا على أنفسهم قال : باعتذارهم بالباطل والكذب وضل عنهم ما كانوا يفترون قال : ما كانوا يشركون به .

التالي السابق


الخدمات العلمية