صفحة جزء
قوله تعالى : إن الذين فرقوا دينهم الآية .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : اختلفت اليهود والنصارى قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فتفرقوا ، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم أنزل عليه : إن الذين فرقوا دينهم الآية .

وأخرج النحاس في ناسخه ، عن ابن عباس في قوله في قوله : إن الذين فرقوا دينهم [ ص: 292 ] قال : اليهود والنصارى تركوا الإسلام والدين الذي أمروا به وكانوا شيعا فرقا ، أحزابا مختلفة ، لست منهم في شيء نزلت بمكة ثم نسخها : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله الآية [التوبة : 29] .

وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس : وكانوا شيعا قال : مللا شتى .

وأخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة في قوله : إن الذين فرقوا دينهم الآية ، قال : هم في هذه الأمة .

وأخرج الحكيم الترمذي ، وابن جرير والطبراني ، والشيرازي في الألقاب ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قال : هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة .

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن أبي أمامة : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قال : هم الحرورية .

وأخرج ابن أبي حاتم والنحاس ، وابن مردويه ، عن أبي غالب أنه سئل ، عن هذه الآية : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا فقال : حدثني أبو أمامة [ ص: 293 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم الخوارج .

وأخرج الحكيم الترمذي ، وابن أبي حاتم والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن شاهين ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في الحلية ، وأبو نصر السجزي في الإبانة ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : يا عائش ، إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ، وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ، ليست لهم توبة يا عائشة ، إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ، ليس لهم توبة، أنا منهم بريء وهم مني برآء .

وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن مسعود ، أنه كان يقرأ : إن الذين فرقوا بغير ألف .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن علي بن أبي طالب أنه قرأها : " إن الذين فارقوا دينهم " بالألف . [ ص: 294 ] وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : " فارقوا دينهم " .

وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : إن الذين فرقوا دينهم قال : هم اليهود والنصارى .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : إن الذين فرقوا دينهم قال : يهود .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن السدي في قوله : إن الذين فرقوا دينهم قال : تركوا دينهم ، وهم اليهود والنصارى ، وكانوا شيعا قال : فرقا ، لست منهم في شيء قال : لم تؤمر بقتالهم ، ثم نسخت ، فأمر بقتالهم في سورة براءة .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن أبي الأحوص في قوله : لست منهم في شيء قال : برئ منهم نبيكم صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مرة الطيب قال : ليتق امرؤ ألا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ، ثم قرأ هذه الآية : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء .

[ ص: 295 ] وأخرج ابن منيع في مسنده وأبو الشيخ ، عن أم سلمة قالت : ليتقين امرؤ ألا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ، ثم قرأت هذه الآية : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الآية .

وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن قال : رأيت يوم قتل عثمان ذراع امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قد أخرجت من بين الحائط والستر وهي تنادي : ألا إن الله ورسوله برئا من الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا .

وأخرج الحكيم الترمذي ، عن أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث ، ضلالة الأهواء ، واتباع الشهوات في البطن والفرج ، والعجب .

التالي السابق


الخدمات العلمية