صفحة جزء
قوله تعالى : وكلوا واشربوا الآية .

أخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "شعب الإيمان" ، عن ابن عباس قال : أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله إنه لا يحب المسرفين قال : في الطعام والشراب .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : ولا تسرفوا قال : في الثياب ، والطعام ، والشراب .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : ولا تسرفوا قال : لا تأكلوا حراما ؛ ذلك إسراف .

وأخرج عبد بن حميد والنسائي ، وابن ماجه ، وابن مردويه ، والبيهقي في [ ص: 370 ] "شعب الإيمان" من طريق عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كلوا ، واشربوا ، وتصدقوا ، والبسوا في غير مخيلة ولا سرف ، فإن الله سبحانه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" .

وأخرج البيهقي وضعفه ، عن عائشة قالت : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وقد أكلت في اليوم مرتين ، فقال : "يا عائشة، أما تحبين أن يكون لك شغل إلا في جوفك! الأكل في اليوم مرتين من الإسراف والله لا يحب المسرفين .

وأخرج ابن ماجه ، وابن مردويه والبيهقي ، عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن من الإسراف أن تأكل كل ما اشتهيت" .

وأخرج أحمد في "الزهد" ، عن الحسن قال : دخل عمر على ابنه عبد الله بن عمر ، وإذا عندهم لحم ، فقال : ما هذا اللحم؟ قال : اشتهيته . قال : وكلما اشتهيت شيئا أكلته! كفى بالمرء سرفا أن يأكل كلما اشتهى .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن ابن عباس قال : كل ما شئت واشرب ما شئت والبس ما شئت إذا أخطأتك اثنتان؛ سرف أو مخيلة .

وأخرج أبو الشيخ ، عن وهب بن منبه قال : من السرف أن يكتسي الإنسان ويأكل ويشرب ما ليس عنده [ ص: 371 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير ، أنه سئل : ما الإسراف في المال؟ قال : أن يرزقك الله مالا حلالا فتنفقه في حرام حرمه عليك .

وأخرج ابن ماجه ، عن سلمان ، أنه أكره على طعام يأكله ، فقال : حسبي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة" .

وأخرج الترمذي وحسنه ، وابن ماجه ، عن ابن عمر قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : كف جشاءك عنا ، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا" .

وأخرج أحمد ، والترمذي، وحسنه ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، وابن السني في الطب ، والحاكم وصححه ، وأبو نعيم في "الطب" ، والبيهقي في "شعب الإيمان" ، عن المقدام بن معديكرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن ، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ؛ فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه"

[ ص: 372 ] وأخرج ابن السني ، وأبو نعيم كلاهما في "الطب النبوي" ، عن عبد الرحمن بن المرقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لم يخلق وعاء إذا ملئ شرا من بطن ، فإن كان لا بد ، فاجعلوا ثلثا للطعام وثلثا للشراب ، وثلثا للريح" .

وأخرج ابن السني ، وأبو نعيم ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أصل كل داء البردة" .

وأخرج ابن السني ، وأبو نعيم ، من حديث أبي سعيد الخدري ، مثله .

وأخرج أبو نعيم ، عن عمر بن الخطاب قال : إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد ، مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما ؛ فإنه أصلح للجسد ، وأبعد من السرف ، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين ، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه .

وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" ، عن أرطاة قال : اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من الملوك ، فسألهم : ما رأس دواء المعدة؟ فقال كل رجل منهم قولا ، وفيهم رجل ساكت ، فلما فرغوا قال : ما تقول أنت؟ قال : ذكروا أشياء وكلها تنفع بعض النفع ، ولكن ملاك ذلك ثلاثة أشياء ؛ لا تأكل طعاما أبدا إلا وأنت تشتهيه ولا تأكل لحما يطبخ لك حتى تنعم إنضاجه ولا تبتلع لقمة أبدا [ ص: 373 ] حتى تمضغها مضغا شديدا ، لا يكون على المعدة فيها مؤنة .

وأخرج البيهقي ، عن إبراهيم بن علي الذهلي قال : أخرج من جميع الكلام أربعة آلاف كلمة، وأخرج منها أربعمائة كلمة .

وأخرج منها أربعين كلمة، وأخرج منها أربع كلمات ؛ أولها : لا تثقن بالنساء ، والثانية لا تحمل معدتك ما لا تطيق ، والثالثة : لا يغرنك المال ، والرابعة : يكفيك من العلم ما تنتفع به .

وأخرج أبو محمد الخلال ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تشتكي ، فقال لها : "يا عائشة الأزم دواء والمعدة بيت الأدواء، وعودوا بدنا ما اعتاد" .

وأخرج البيهقي ، عن ابن أبجر، عن أبيه قال : المعدة حوض الجسد، والعروق تشرع فيه ، فما ورد فيها بصحة صدر بصحة ، وما ورد فيها بسقم صدر بسقم .

وأخرج الطبراني في "الأوسط" ، وابن السني ، وأبو نعيم معا في "الطب النبوي" ، والبيهقي في "شعب الإيمان" وضعفه ، عن أبي هريرة قال : قال [ ص: 374 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : المعدة حوض البدن ، والعروق إليها واردة ، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة ، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم" .

التالي السابق


الخدمات العلمية