صفحة جزء
قوله تعالى : وقال موسى يا فرعون الآيات .

أخرج أبو الشيخ ، عن مجاهد ، أنه كان يقرأ " حقيق علي أن لا أقول " [ ص: 493 ] وأخرج عبد بن حميد ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : فألقى عصاه قال : ذكر لنا أن تلك العصا عصا آدم ، أعطاه إياها ملك حين توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل ، ويضرب بها الأرض بالنهار ، فيخرج له رزقه ، ويهش بها على غنمه ، قال الله عز وجل : فإذا هي ثعبان مبين قال : حية تكاد تساوره .

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن المنهال قال : ارتفعت الحية في السماء ميلا ، فأقبلت إلى فرعون ، فجعلت تقول : يا موسى ، مرني بما شئت ، وجعل فرعون يقول : يا موسى ، أسألك بالذي أرسلك ، قال : وأخذه بطنه .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : لقد دخل موسى على فرعون وعليه زرمانقة من صوف ما تجاوز مرفقه ، فاستؤذن على فرعون فقال : أدخلوه ، فدخل فقال : إن إلهي أرسلني إليك ، فقال للقوم حوله : ما علمت لكم من إله غيري ، خذوه . قال : إني قد جئتك بآية . قال : فائت بها إن كنت من الصادقين . فألقى عصاه فصارت ثعبانا ما بين لحييه ما بين السقف إلى الأرض ، وأدخل يده في جيبه ، فأخرجها مثل البرق تلتمع الأبصار ، فخروا على وجوههم ، وأخذ موسى عصاه ، ثم خرج ، ليس أحد من الناس إلا يفر منه . فلما أفاق وذهب عن فرعون الروع قال : للملأ حوله : ماذا تأمرون؟ قالوا : أرجئه وأخاه ، لا تأتنا به ولا يقربنا ، وأرسل في المدائن حاشرين . وكانت السحرة [ ص: 494 ] يخشون من فرعون فلما أرسل إليهم قالوا : قد احتاج إليكم إلهكم قال : إن هذا فعل كذا وكذا ، قالوا : إن هذا ساحر يسحر أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال : ساحر يسحر الناس ، ولا يسحر الساحر الساحر قال : نعم ، وإنكم إذن لمن المقربين .

وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحكم قال : كانت عصا موسى من عوسج ولم يسخر العوسج لأحد بعده .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : عصا موسى اسمها ماشا .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مسلم قال : عصا موسى هي الدابة . يعني دابة الأرض .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، من طرق ، عن ابن عباس في قوله : فإذا هي ثعبان مبين قال : الحية الذكر .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ [ ص: 495 ] من طريق معمر ، عن قتادة في قوله : فإذا هي ثعبان مبين قال : تحولت حية عظيمة ، قال معمر قال غيره : مثل المدينة .

وأخرج أبو الشيخ ، عن الكلبي قال : حية صفراء ذكر .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن وهب بن منبه قال : كان بين لحيي الثعبان الذي من عصا موسى اثنا عشر ذراعا .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن فرقد السبخي قال : كان فرعون إذا كانت له حاجة ذهبت به السحرة مسيرة خمسين فرسخا ، [170و] فإذا قضى حاجته جاءوا به ، حتى كان يوم عصا موسى ، فإنها فتحت فاها فكان ما بين لحييها أربعين ذراعا ، فأحدث يومئذ أربعين مرة .

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : فإذا هي ثعبان مبين قال : الذكر من الحيات ، فاتحة فمها ، واضعة لحيها الأسفل في الأرض ، والأعلى على سور القصر ، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه ، فلما رآها ذعر منها ، ووثب فأحدث، ولم يكن يحدث قبل ذلك ، وصاح : يا موسى ، خذها وأنا أومن بك ، وأرسل معك بني إسرائيل ، فأخذها موسى فصارت عصا .

[ ص: 496 ] وأخرج أبو الشيخ ، عن مجاهد : ونزع يده قال : الكف .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : يريد أن يخرجكم قال : يستخرجكم من أرضكم .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : أرجه قال : أخره .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة قالوا : أرجه وأخاه قال : احبسه وأخاه .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ من طرق ، عن ابن عباس في قوله : وأرسل في المدائن حاشرين قال : الشرط .

التالي السابق


الخدمات العلمية