صفحة جزء
قوله تعالى : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر الآيات .

[ ص: 536 ] أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قال : على لخم .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي عمران الجوني في قوله : فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قال : هم لخم وجذام .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن أبي جريج في قوله : فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قال : تماثيل بقر من نحاس ، فلما كان عجل السامري شبه لهم أنه من تلك البقر ، فذاك كان أول شأن العجل لتكون لله عليهم حجة ، فينتقم منهم بعد ذلك .

وأخرج عبد بن حميد ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال : يا سبحان الله قوم أنجاهم الله من العبودية ، وأقطعهم البحر ، وأهلك عدوهم وأراهم الآيات العظام ، ثم سألوا الشرك صراحية .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والنسائي ، وابن [ ص: 537 ] جرير ، والطبراني ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، [171ظ ] وابن مردويه ، عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ، فمررنا بسدرة ، فقلت : يا رسول الله ، اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط -وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة ، ويعكفون حولها -فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الله أكبر ، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ، إنكم تركبون سنن الذين من قبلكم" .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه والطبراني من طريق كثير بن عبد الله بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ، ونحن ألف ونيف ، ففتح الله له مكة ، وحنينا ، حتى إذا كنا بين حنين والطائف أبصر شجرة نبق عظيمة ، سدرة كان يناط بها السلاح ، فسميت ذات أنواط ، وكانت تعبد من دون الله ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم صرف عنها في يوم صائف إلى ظل هو أدنى منها ، فقال له رجل : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط ، كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها السنن ، قلتم -والذي نفس محمد بيده - كما قالت بنو إسرائيل : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" .

[ ص: 538 ] وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : متبر قال : خسران .

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : متبر قال : هالك .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل قال : المتبر المخسر ، وقال : المتبر والباطل سواء كله واحد ، كهيئة : غفور رحيم ، والعرب تقول : إنه البائس المتبر ، وإنه البائس المخسر .

التالي السابق


الخدمات العلمية