صفحة جزء
قوله تعالى : إن الذين اتخذوا العجل الآية .

أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن أيوب قال : تلا أبو قلابة هذه الآية : إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين قال : هو جزاء لكل مفتر ؛ يكون إلى يوم القيامة ، أن يذله الله .

وأخرج ابن راهويه ، عن علي بن أبي طالب قال : إنا سمعنا الله يقول : إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين قال : وما نرى القوم إلا قد افتروا فرية ، ما أراها إلا ستصيبهم .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سفيان في قوله : وكذلك نجزي المفترين [ ص: 596 ] قال : كل صاحب بدعة ذليل .

وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" ، عن سفيان بن عيينة قال : لا تجد مبتدعا إلا وجدته ذليلا ، ألم تسمع إلى قول الله : إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا ؟

وأخرج أبو الشيخ ، عن سفيان بن عيينة قال : ليس في الأرض صاحب بدعة إلا وهو يجد ذلة تغشاه ، وهو في كتاب الله ، قالوا : أين هي ؟ قال : أما سمعتم إلى قوله : إن الذين اتخذوا العجل الآية ؟ قالوا : يا أبا محمد ، هذه لأصحاب العجل خاصة ؟ قال : كلا اقرأ ما بعدها : وكذلك نجزي المفترين فهي لكل مفتر ومبتدع إلى يوم القيامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية