1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة النحل
  4. تفسير قوله تعالى ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب
صفحة جزء
ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير

ولله غيب السماوات والأرض : أي: يختص به علم ما غاب فيهما عن العباد، وخفي عليهم علمه، أو أراد بغيب السموات والأرض: يوم القيامة، على أن علمه غائب عن أهل السموات والأرض لم يطلع عليه أحد منهم، إلا كلمح البصر أو هو أقرب أي: هو عند الله وإن تراخى، كما تقولون أنتم في الشيء الذي تستقربونه: هو كلمح البصر أو هو أقرب، إذا بالغتم في استقرابه، ونحوه قوله: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون [الحج: 47]، أي: هو عنده دان وهو عندكم بعيد، وقيل: المعنى: أن إقامة الساعة، وإماتة الأحياء وإحياء الأموات من الأولين والآخرين، يكون في أقرب وقت وأوحاه، إن الله على كل شيء قدير : فهو يقدر على أن يقيم الساعة ويبعث الخلق، لأنه بعض المقدورات، ثم دل على قدرته بما بعده.

التالي السابق


الخدمات العلمية