إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري  [ ص: 475 ] الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون إن الذين لا يؤمنون بآيات الله  : أي: يعلم الله منهم أنهم لا يؤمنون، 
لا يهديهم الله  : لا يلطف بهم; لأنهم من أهل الخذلان في الدنيا والعذاب في الآخرة، لا من أهل اللطف والثواب، 
إنما يفتري الكذب  : رد لقولهم: 
إنما أنت مفتر ، يعني: إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن، لأنه لا يترقب عقابا عليه، "وأولئك": إشارة إلى قريش، 
هم الكاذبون  : أي: هم الذين لا يؤمنون فهم الكاذبون، أو إلى الذين لا يؤمنون، أي: أولئك هم الكاذبون على الحقيقة الكاملون في الكذب; لأن تكذيب آيات الله أعظم الكذب: أو أولئك هم الذين عادتهم الكذب لا يبالون به في كل شيء، لا تحجبهم عنه مروءة ولا دين، أو أولئك هم الكاذبون في قولهم: 
إنما أنت مفتر  [النحل: 101].