أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا 
فإن قلت: علام عطف قوله: "وجعل لهم أجلا" ؟ 
قلت: على قوله: 
أولم يروا  ; لأن المعنى: قد علموا بدليل العقل أن من قدر على خلق السموات والأرض فهو قادر على خلق أمثالهم من الإنس، لأنهم ليسوا بأشد خلقا منهن كما قال: 
أأنتم أشد خلقا أم السماء  [النازعات: 27]، 
وجعل لهم أجلا لا ريب فيه  : وهو الموت أو القيامة، فأبوا مع وضوح الدليل إلا جحودا.