1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة الكهف
  4. تفسير قوله تعالى أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
صفحة جزء
أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا

لمساكين : قيل كانت لعشرة إخوة، خمسة منهم زمنى، وخمسة يعملون في البحر، وراءهم : أمامهم، كقوله تعالى: ومن ورائهم برزخ [المؤمنون: 100]، وقيل: خلفهم، وكان طريقهم في رجوعهم عليه وما كان عندهم خبره، فأعلم الله به الخضر، وهو "جلندي".

[ ص: 607 ] فإن قلت: قوله: فأردت أن أعيبها : مسبب عن خوف الغصب عليها فكان حقه أن يتأخر عن السبب، فلم قدم عليه؟

قلت: النية به التأخير، وإنما قدم للعناية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين، فكان بمنزلة قولك: زيد ظني مقيم، وقيل في قراءة أبي وعبد الله: "كل سفينة صالحة".

التالي السابق


الخدمات العلمية