1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة الكهف
  4. تفسير قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي
صفحة جزء
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا

المداد: اسم ما تمد به الدواة من الحبر وما يمد به السراج من السليط، ويقال: السماد مداد الأرض، والمعنى: لو كتبت كلمات علم الله وحكمته وكان البحر مدادا لها، والمراد بالبحر: الجنس، لنفد البحر قبل أن تنفد : الكلمات، ولو جئنا : بمثل البحر مدادا لنفد -أيضا- والكلمات غير نافدة، و "مدادا": تمييز، كقولك: لي مثله رجلا، والمدد مثل المداد، وهو ما يمد به، وعن ابن عباس رضي الله عنه: بمثله مدادا، وقرأ الأعرج : "مددا" بكسر الميم جمع مدة، وهي: ما يستمده الكاتب فيكتب به، وقرئ : [ ص: 619 ] "ينفد": بالياء، وقيل: قال حيي بن أخطب: في كتابكم، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا [البقرة: 269]، ثم تقرءون: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [الإسراء: 85]; فنزلت، يعني: أن ذلك خير كثير، ولكنه قطرة من بحر كلمات الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية