قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا كذلك  : الكاف رفع ، أي : الأمر كذلك تصديق له ، ثم ابتدأ 
قال ربك  : أو نصب بقال ، وذلك إشارة إلى مبهم يفسره 
هو علي هين ؛ ونحوه : 
وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين  [الحجر : 66 ] وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن   : "وهو علي هين " ، ولا يخرج هذا إلا على الوجه الأول ، أي : الأمر كما قلت ، وهو على ذلك يهون علي . ووجه آخر : وهو أن يشار بذلك إلى ما تقدم من وعد الله ، لا إلى قول 
زكريا  ، و 
 "قال"  : محذوف في كلتا القراءتين ، أي : قال هو علي هين ، قال وهو علي هين ؛ وإن شئت لم تنوه ؛ لأن الله هو المخاطب ، والمعنى : أنه قال ذلك ووعده ، وقوله الحق : 
 "شيئا" ؛ لأن المعدوم ليس بشيء ، أو شيئا يعتد به ؛ كقولهم : عجبت : من لا شيء ، وقوله [من البسيط ] :  
[ ص: 9 ] إذا رأى غير شيء ظنه رجلا 
وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  وابن وثاب   : "خلقناك" .