صفحة جزء
ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون

نكسته : قلبته فجعلت أسفله أعلاه ، وانتكس : انقلب ، أي : استقاموا حين رجعوا إلى أنفسهم وجاءوا بالفكرة الصالحة ، ثم انتكسوا وانقلبوا عن تلك الحالة ، فأخذوا في المجادلة بالباطل والمكابرة ، وأن هؤلاء -مع تقاصر حالها عن حال الحيوان الناطق- آلهة معبودة ، مضارة منهم ، أو انتكسوا عن كونهم مجادلين لإبراهيم -عليه السلام- مجادلين عنه ، حين نفوا عنها القدرة على النطق ، أو قلبوا على رؤوسهم حقيقة ؛ لفرط إطراقهم خجلا وانكسارا وانخزالا مما بهتهم به إبراهيم -عليه السلام- فما أحاروا جوابا ما هو حجة عليهم ، وقرئ : "نكسوا " : بالتشديد ، و"نكسوا " : على لفظ ما سمي فاعله ، أي : نكسوا أنفسهم على رءوسهم : قرأ به رضوان بن عبد المعبود .

التالي السابق


الخدمات العلمية