1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. تفسير سورة النور
  4. تفسير قوله تعالى الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
صفحة جزء
الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم

أي : "الخبيثات" من القول تقال أو تعد ، "للخبيثين " : من الرجال والنساء ، [ ص: 283 ] "والخبيثون " : منهم يتعرضون ، "للخبيثات " : من القول ؛ وكذلك " الطيبات " والطيبون ، و "أولئك " : إشارة إلى الطيبين ، وأنهم مبرءون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم ، وهو كلام جار مجرى المثل لعائشة وما رميت به من قول لا يطابق حالها في النزاهة والطيب ، ويجوز أن يكون "أولئك " : إشارة إلى أهل البيت ، وأنهم مبرءون مما يقول أهل الإفك ، وأن يراد بالخبيثات والطيبات : النساء ، أي : الخبائث يتزوجن الخباث ، والخباث الخبائث ؛ وكذلك أهل الطيب ، وذكر الرزق الكريم ها هنا مثله في قوله : وأعتدنا لها رزقا كريما [الأحزاب : 31 ] ، وعن عائشة : لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة : لقد نزل جبريل -عليه السلام- بصورتي في راحته حين أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري ، ولقد توفي وإن رأسه لفي حجري ، ولقد قبر في بيتي ، ولقد حفته الملائكة في بيتي ، وإن الوحي لينزل عليه في أهله فيتفرقون عنه ، وإنه كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه ، وإني لابنة خليفته وصديقه ، ولقد نزل عذري من السماء ، ولقد خلقت طيبة عند طيب ، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما .

التالي السابق


الخدمات العلمية