1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة البقرة
  4. تفسير قوله تعالى آمن الرسول بمآ أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله
صفحة جزء
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير

"والمؤمنون": إن عطف على الرسول كان الضمير -الذي التنوين نائب عنه في (كل)- راجعا إلى الرسول والمؤمنين، أي: كلهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله من المذكورين، ووقف عليه، وإن كان مبتدأ كان الضمير للمؤمنين، ووحد ضمير "كل" في "آمن" آمن على معنى: كل واحد منهم آمن، وكان يجوز أن يجمع، كقوله: وكل أتوه داخرين [النمل: 87].

وقرأ ابن عباس : (وكتابه) يريد القرآن أو الجنس، وعنه: الكتاب أكثر من الكتب.

فإن قلت: كيف يكون الواحد أكثر من الجمع؟ قلت: لأنه إذا أريد بالواحد الجنس - والجنسية قائمة في وحدان الجنس كلها- لم يخرج منه شيء، فأما الجمع فلا يدخل تحته إلا ما فيه الجنسية من الجموع.

لا نفرق : يقولون: لا نفرق، وعن أبي [ ص: 520 ] عمرو : (يفرق) بالياء، على أن الفعل لـ(كل) وقرأ عبد الله : (لا يفرقون)، و"أحد" في معنى الجمع، كقوله تعالى: فما منكم من أحد عنه حاجزين [الحاقة: 47] ولذلك دخل عليه بين.

"سمعنا": أجبنا "غفرانك": منصوب بإضمار فعله، يقال: غفرانك لا كفرانك، أي: نستغفرك ولا نكفرك، وقرئ: (وكتبه ورسله) بالسكون.

التالي السابق


الخدمات العلمية