صفحة جزء
قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين

فإن قلت : ألم يكن : لأسجننك ، أخصر من " أجعلنك من المسجونين " ومؤديا مؤداه ؟ قلت : أما أخصر فنعم . وأما مؤد مؤداه فلا ؛ لأن معناه : لأجعلنك واحدا ممن عرفت حالهم في سجوني . وكان من عادته أن يأخذ من يريد سجنه فيطرحه في هوة ذاهبة في الأرض بعيدة العمق فردا لا يبصر فيها ولا يسمع ، فكأن ذلك أشد من القتل وأشد .

التالي السابق


الخدمات العلمية