صفحة جزء
أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل

وقرئ : "يكن " ، بالتذكير . وآية ، بالنصب على أنها خبره ، و أن يعلمه هو الاسم . وقرئ : "تكن " ، بالتأنيث ، وجعلت "آية" اسما ، و أن يعلمه خبرا ، وليست كالأولى لوقوع النكرة اسما والمعرفة خبرا ، وقد خرج لها وجه آخر ليتخلص من ذلك ، فقيل : في "تكن" ضمير القصة ، و آية أن يعلمه جملة واقعة موقع الخبر . ويجوز على هذا أن يكون لهم آية هي جملة الشأن ، أن يعلمه بدلا عن آية . ويجوز مع نصب الآية تأنيث "تكن" كقوله تعالى : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا ، ومنه بيت لبيد [من الكامل ] :


فمضى وقدمها وكانت عادة منه إذا هي عردت أقدامها



[ ص: 416 ] وقرئ : "تعلمه" بالتاء . علماء بني إسرائيل : عبد الله بن سلام وغيره . قال الله تعالى : وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين [القصص : 53 ] . فإن قلت : كيف خط في المصحف "علمواء" بواو قبل الألف ؟ قلت : خط على لغة من يميل الألف إلى الواو وعلى هذه اللغة كتبت الصلوة والزكوة والربوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية