1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. تفسير سورة العنكبوت
  4. تفسير قوله تعالى ولما أن جآءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن
صفحة جزء
ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا [ ص: 548 ] منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين

" أن" صلة أكدت وجود الفعلين مترتبا أحدهما على الآخر في وقتين متجاورين لا فاصل بينهما ؛ كأنهما وجدا في جزء واحد من الزمان ، كأنه قيل : كما أحس بمجيئهم فاجأته المساءة من غير ريث ، خيفة عليهم من قومه وضاق بهم ذرعا وضاق بشأنهم وبتدبير أمرهم ذرعه أي طاقته ، وقد جعلت العرب ضيق الذراع والذرع : عبارة عن فقد الطاقة ، كما قالوا : رحب الذراع بكذا ، إذا كان مطيقا له ، والأصل فيه أن الرجل إذا طالت ذراعه نال ما لا يناله القصير الذراع ، فضرب ذلك مثلا في العجز والقدرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية