صفحة جزء
ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ

قرئ: (يحزنك)، و (يحزنك): من حزن، وأحزن. والذي عليه الاستعمال المستفيض: أحزنه ويحزنه. والمعنى: لا يهمنك كفر من كفر وكيده للإسلام، فإن الله عز وجل دافع كيده في نحره، ومنتقم منه، ومعاقبه على عمله إن الله يعلم ما في صدور عباده، فيفعل بهم على حسبه "نمتعهم" زمانا "قليلا" بدنياهم ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ شبه إلزامهم التعذيب وإرهاقهم إياه باضطرار المضطر إلى الشيء الذي لا يقدر على الانفكاك منه. والغلظ: مستعار من الأجرام الغليظة. والمراد: الشدة والثقل على المعذب.

التالي السابق


الخدمات العلمية