صفحة جزء
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون

قرئ : (ميعاد يوم ) ، و (معياد يوم ) ، و (ميعاد يوما ) ، والميعاد : ظرف الوعد من مكان أو زمان ، وهو ها هنا الزمان . والدليل عليه قراءة من قرأ : ميعاد يوم فأبدل منه اليوم . إن قلت : فما تأويل من أضافه إلى يوم ، أو نصب يوما ؟ قلت : أما الإضافة فإضافة تبيين ، كما تقول : سحق ثوب ، وبعير سانية . وأما نصب اليوم فعلى التعظيم بإضمار فعلى تقديره : لكم ميعاد ، [ ص: 124 ] أعني يوما أو أريد يوما من صفته كيت وكيت . ويجوز أن يكون الرفع على هذا ، أعني التعظيم . فإن قلت : كيف انطبق هذا جوابا على سؤالهم ؟ قلت : ما سألوا عن ذلك وهم منكرون له إلا تعنتا ، ولا استرشادا ، فجاء الجواب على طريق التهديد مطابقا لمجيء السؤال على سبيل الإنكار والتعنت ، وأنهم مرصدون ليوم يفاجئهم ، فلا يستطيعون تأخرا عنه ولا تقدما عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية