صفحة جزء
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

الخائنة: صفة للنظرة، أو مصدر بمعنى الخيانة، كالعافية بمعنى المعافاة، والمراد: استراق النظر إلى ما لا يحل، كما يفعل أهل الريب ، ولا يحسن أن يراد الخائنة من الأعين; لأن قوله: وما تخفي الصدور لا يساد عليه. فإن قلت: بم اتصل قوله: يعلم خائنة الأعين ؟ قلت: هو خبر من أخبار هو في قوله: هو الذي يريكم مثل يلقي الروح ولكن يلقي الروح قد علل بقوله: لينذر يوم التلاق ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق إلى قوله: ولا شفيع يطاع فبعد لذلك عن أخواته.

التالي السابق


الخدمات العلمية