1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة النساء
  4. تفسير قوله تعالى ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل
صفحة جزء
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا

ألم تر : من رؤية القلب ، وعدي بـ “ إلى" ، على معنى : ألم ينته علمك إليهم؟ أو بمعنى : ألم تنظر إليهم؟ أوتوا نصيبا من الكتاب : حظا من علم التوراة ، وهم أحبار اليهود يشترون الضلالة يستبدلونها بالهدى ، وهو البقاء على اليهودية . بعد وضوح الآيات لهم على صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه هو النبي العربي المبشر به في التوراة والإنجيل ويريدون أن تضلوا أنتم أيها المؤمنون سبيل الحق كما ضلوه ، وتنخرطوا في سلكهم لا تكفيهم ضلالتهم; بل يحبون أن يضل معهم غيرهم ، وقرئ : "أن يضلوا" ، بالياء بفتح الضاد وكسرها والله أعلم منكم بأعدائكم : وقد أخبركم بعداوة هؤلاء ، وأطلعكم على أحوالهم وما يريدون بكم; فاحذروهم ولا تستنصحوهم في أموركم ولا تستشيروهم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا : فثقوا بولايته ونصرته دونهم . أو لا تبالوا بهم ، فإن الله ينصركم عليهم ويكفيكم مكرهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية