1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة النساء
  4. تفسير قوله تعالى والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم
صفحة جزء
والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما

فإن قلت : كيف جاز دخول بين على أحد وهو يقتضي شيئين فصاعدا؟ قلت : إن أحدا عام في الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما ، تقول : ما رأيت أحدا ، فتقصد العموم ، إلا تراك تقول : إلا بني فلان ، وإلا بنات فلان; فالمعنى : ولم يفرقوا بين اثنين منهم أو بين جماعة ومنه قوله تعالى : لستن كأحد من النساء [الأحزاب : 32] سوف يؤتيهم أجورهم معناه : أن إيتاءها كائن لا محالة وإن تأخر فالغرض به توكيد الوعد وتثبيته لا كونه متأخرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية