1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة الأنعام
  4. تفسير قوله تعالى وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولى ولا شفيع لعلهم يتقون
صفحة جزء
[ ص: 349 ] وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون

وأنذر به : الضمير راجع إلى قوله : ما يوحى إلي و الذين يخافون أن يحشروا إما قوم داخلون في الإسلام ، مقرون بالبعث ، إلا أنهم مفرطون في العمل ، فينذرهم بما يوحى إليه لعلهم يتقون أي : يدخلون في زمرة المتقين من المسلمين .

وإما أهل الكتاب لأنهم مقرون بالبعث .

وإما ناس من المشركين علم من حالهم أنهم يخافون إذا سمعوا بحديث البعث أن يكون حقا فيهلكوا ، فهم ممن يرجى أن ينجع فيهم الإنذار ; دون المتمردين منهم ، فأمر أن ينذر هؤلاء .

وقوله : ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع : في موضع الحال من يحشروا ، بمعنى : يخافون أن يحشروا غير منصورين ، ولا مشفوعا لهم ، ولا بد من هذه الحال ; لأن كلا محشور ، فالمخوف إنما هو الحشر على هذه الحال .

التالي السابق


الخدمات العلمية