[ ص: 356 ] وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون وهو الذي يتوفاكم بالليل  : الخطاب للكفرة ، أي : أنتم منسدحون الليل كله كالجيف 
ويعلم ما جرحتم بالنهار  : ما كسبتم من الآثام فيه 
ثم يبعثكم فيه  : ثم يبعثكم من القبور في شأن ذلك الذي قطعتم به أعماركم ، من النوم بالليل ، وكسب الأثام بالنهار ، ومن أجله ; كقولك : فيم دعوتني ؟ فتقول : في أمر كذا 
ليقضى أجل مسمى  : وهو الأجل الذي سماه ، وضربه لبعث الموتى وجزائهم على أعمالهم 
ثم إليه مرجعكم  : وهو المرجع إلى موقف الحساب 
ثم ينبئكم بما كنتم تعملون  : في ليلكم ونهاركم .