صفحة جزء
فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين

الأسى : شدة الحزن ; قال العجاج : [من الرجز]


وانحلبت عيناه من فرط الأسى



اشتد حزنه على قومه ، ثم أنكر على نفسه ، فقال : فكيف يشتد حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم ; لكفرهم ، واستحقاقهم ما نزل بهم ، ويجوز أن يريد : لقد أعذرت إليكم في الإبلاغ ، والنصيحة ، والتحذير مما حل بكم ، فلم تسمعوا قولي ، ولم تصدقوني ، فكيف آسي عليكم؟ يعني : أنه لا يأسى عليهم لأنهم ليسوا أحقاء بالأسى .

وقرأ يحيى بن وثاب : "فكيف إيسى" ، بكسر الهمزة .

التالي السابق


الخدمات العلمية