1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة التوبة
  4. تفسير قوله تعالى أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر
صفحة جزء
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين

السقاية والعمارة: مصدران من سقى وعمر ، كالصيانة والوقاية، ولا بد من مضاف محذوف تقديره: "أجعلتم": أهل، سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله : تصدقه قراءة ابن الزبير ، وأبي وجزة السعدي -وكان من القراء-: " سقاة الحاج، وعمرة المسجد الحرام، والمعنى: إنكار أن يشبه المشركون بالمؤمنين; وأعمالهم المحبطة بأعمالهم المثبتة، وأن يسوي بينهم، ويجعل تسويتهم ظلما بعد ظلمهم بالكفر، وروي أن المشركين قالوا لليهود: نحن سقاة الحجيج، وعمارالمسجد الحرام، أفنحن أفضل أم محمد وأصحابه ؟ فقالت لهم اليهود: أنتم أفضل. وقيل: إن عليا -رضي الله عنه- قال للعباس : يا عم، ألا تهاجرون، ألا تلحقون برسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: ألست في أفضل من الهجرة: أسقي حاج بيت الله، وأعمر المسجد الحرام، فلما نزلت، قال العباس : ما أراني إلا تارك سقايتنا، فقال عليه السلام: "أقيموا على سقايتكم; فإن لكم فيها خيرا" .

التالي السابق


الخدمات العلمية