1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة التوبة
  4. تفسير قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين
صفحة جزء
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين

ائذن لي : في القعود، ولا تفتني : ولا توقعني في الفتنة وهي الإثم، بألا تأذن [ ص: 52 ] لي; فإني إن تخلفت بغير إذنك أثمت. وقيل: ولا تلقني في الهلكة; فإني إذا خرجت معك، هلك مالي، وعيالي، وقيل: قال الجد بن قيس: قد علمت الأنصار أني مستهتر بالنساء، فلا تفتني ببنات الأصفر، يعني: نساء الروم; ولكني أعينك بمال فاتركني، وقرئ: "ولا تفتني"، من أفتنه، ألا في الفتنة سقطوا أي: إن الفتنة هي التي سقطوا فيها، وهي فتنة التخلف. وفي مصحف أبي -رضي الله عنه-: "سقط"; لأن "من" موحد اللفظ مجموع المعنى، لمحيطة بالكافرين يعني: أنها تحيط بهم يوم القيامة، أو هي محيطة بهم الآن; لأن أسباب الإحاطة معهم فكأنهم في وسطها .

التالي السابق


الخدمات العلمية