1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة التوبة
  4. تفسير قوله تعالى فإن رجعك الله إلى طآئفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا
صفحة جزء
فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين

وإنما قال: إلى طائفة منهم ; لأن منهم من تاب عن النفاق وندم على التخلف، أو اعتذر بعذر صحيح. وقيل: لم يكن المخلفون كلهم منافقين، فأراد بالطائفة: المنافقين منهم; فاستأذنوك للخروج يعني: إلى غزوة بعد غزوة تبوك. و أول مرة : هي الخرجة إلى غزوة تبوك، وكان إسقاطهم عن ديوان الغزاة عقوبة لهم على تخلفهم الذي علم الله أنه لم يدعهم إليه إلا النفاق، بخلاف غيرهم من المتخلفين، مع الخالفين : قد مر تفسيره; قرأ مالك بن دينار -رحمه الله-: "مع الخلفين"، على قصر الخالفين .

فإن قلت: "مرة" نكرة وضعت موضع المرات للتفضيل، فلم ذكر اسم التفضيل المضاف إليها، وهو دال على واحدة من المرات؟

قلت: أكثر اللغتين: هند أكبر النساء، وهي أكبرهن، ثم إن قولك: هي كبرى امرأة، لا تكاد تعثر عليه، ولكن هي أكبر امرأة، وأول مرة، واخر مرة. وعن قتادة : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلا قيل فيهم ما قيل .

التالي السابق


الخدمات العلمية